التاريخ الطويل الغريب للتفلون: المنتج غير القابل للتخريب والذي لا يلتصق به أي شيء

ADVERTISEMENT

التفلون، وهو الاسم التجاري لأواني الطهي غير اللاصقة، اكتُشف خطأ عام 1938 حين كان الكيميائي روي بلونكيت في شركة دوبونت يحاول تصنيع مبرد جديد من غاز رباعي فلورو إيثيلين. تحول الغاز إلى مادة شمعية بيضاء سُمّيت لاحقاً بولي تترافلورو إيثيلين وسُجّلت باسم تفلون.

خصائص التفلون ناتجة عن تركيبه: جزيء مكوّن من ذرتي كربون محاطتين بذرات فلور تُكوّن روابط قوية تمنح المادة ثباتاً حرارياً وتصدّ التفاعلات الكيميائية. هذا التركيب يمنح المادة مقاومة للتآكل، درجة انصهار 327 درجة مئوية، ومعامل احتكاك منخفضاً، ما يصلحها للبيئات القاسية.

ADVERTISEMENT

أبرز صفة للتفلون هي سطحه غير اللاصق؛ يطرد المواد والسوائل، ولذلك يدخل في أواني الطهي والأدوات الصناعية. يُستخدم أيضاً في الطب والإلكترونيات والنسيج كعازل أو طلاء مقاوم لأنه لا يتفاعل مع المواد الأخرى.

استُخدم التفلون أولاً في الصناعات الدفاعية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم بيع للمستهلكين في الخمسينيات في أدوات المطبخ. منذ ذلك الحين توسع السوق ليصبح صناعة عالمية تقودها الولايات المتحدة والصين وتُستخدم في الفضاء والإلكترونيات والطب والنسيج.

واجه التفلون جدلاً بسبب حمض البيرفلوروكتانويك الذي كان يُستخدم في تصنيعه وارتبط بتلوث البيئة وتراكم الجسم، فأُوقف استخدامه. تبقى المخاوف من المواد البديلة.

ADVERTISEMENT

في ظل التوجه نحو الاستدامة يُطوّر الباحثون بدائل أقل ضرراً ويُحسّنون إعادة التدوير لتقليل الأثر البيئي. تبقى الحاجة إلى هذه المادة، لكن التحديات البيئية والصحية تحدد مسارها المستقبلي.

toTop