الدراجات الكهربائية - هل هي عملية حقًا؟

يزداد عدد مَن يستخدمون الدراجات الكهربائية كوسيلة تنقل سهلة ونظيفة، خصوصًا في المدن المزدحمة. تسير أسرع وتكلف أقل من الحافلات والمترو، وبدأت تظهر في شوارع بعض الدول العربية، فأصبحت خيارًا يستحق التفكير.

أكثر ما يميز الدراجات الكهربائية هو أن المحرك يساعدك عند صعود المرتفعات أو قطع مسافات طويلة دون تعب. تستهلك كهرباء أقل بكثير من الوقود، ولا تخرج عوادم، لذا لا تلوث الهواء. سعر الشراء والإصلاح أقل من تكلفة السيارات، ولا تطلب رخصة في معظم الدول. تسبق الحافلة غالبًا، وتُبقي جسمك في حركة، فتفيد الصحة.

مع ذلك، ثمة سلبيات. السعر الأولي مرتفع أحيانًا، والبطارية تعمل لمسافة محدودة ثم تحتاج شحنًا متكررًا. لا تبلغ سرعة السيارات، ووزنها يزيد على الدراجة العادية، فيصعب حملها. كما أن المطر والرياح القوية تقلل من أدائها.

قبل شراء دراجة كهربائية، فكّر في: عدد الكيلومترات التي تنوي قضاءها يوميًا، نوع الأرض، المبلغ الذي تستطيع دفعه، السرعة التي ترغب بها، الوزن الذي تستطيع دفعه، والميزات التي تهمك مثل الممتصات الجيدة أو الإطارات العريضة.

ننصح بقراءة تجارب المستخدمين وتجربة الدراجة بنفسك للتأكد من راحتك عليها، والتأكد من وجود ضمان ومركز صيانة قريب، والاطلاع على القوانين المحلية. اشحن البطارية كلما أمكن، وتعامل مع متجر موثوق يقدم إرجاعًا خلال فترة واضحة.

هل تناسبك الدراجة الكهربائية؟ تعتمد على احتياجك وظروفك اليومية. تصلح للتنقل داخل المدينة ولمَن يريد توفير النقود والحد من التلوث. أما الرحلات الطويلة أو الطرق الوعرة، فقد لا تكون الأنسب.