شراء سيارة مستعملة: خطوات ذكية لتجنب المفاجآت المكلفة

يُعد شراء سيارة مستعملة خيارًا اقتصاديًا مهمًا في ظل ارتفاع أسعار السيارات الجديدة وتزايد تكاليف المعيشة. لكن الدخول إلى سوق السيارات المستعملة يتطلب حذرًا ووعيًا لتفادي المفاجآت المكلفة، خصوصًا مع التنوع الكبير في العروض والجودة.

أول خطوة هي تحديد احتياجاتك، سواء كنت تبحث عن سيارة صغيرة للاستخدام اليومي أو سيارة عائلية أو للرحلات. بعد ذلك، يجب وضع ميزانية دقيقة تشمل السعر الأساسي، تكاليف النقل والتأمين، والصيانة المتوقعة بالإضافة إلى هامش مالي للطوارئ.

بعد تحديد الميزانية، يأتي دور البحث الجيد في سوق السيارات المستعملة من خلال منصات إلكترونية، المعارض، ووسائل التواصل المبوبة. ذلك يمنحك فكرة عن متوسط الأسعار، ويوجهك إلى العروض المناسبة ويجنبك الوقوع في صفقات غير موثوقة.

ثم يأتي الفحص البصري الأولي للسيارة. تأكد من الطلاء وهيكل السيارة وخلوها من الصدأ، إضافة إلى فحص الإطارات والزجاج والمرايا. يُعتبر هذا مؤشراً على مدى عناية المالك السابق بالمركبة.

تابع بإجراء فحص تقني شامل للمحرّك والنظام الميكانيكي، مع ميكانيكي مختص. اختبر صوت المحرك، حالة الزيت، البطارية، نظام التبريد والعادم. هذه الخطوة أساسية قبل إتمام الصفقة.

لا تغفل تجربة القيادة، حيث تُظهر انتقال التروس، كفاءة المكابح، وثبات السيارة على الطرق. كما يساهم هذا بتقييم أداء السيارة عمليًا.

تحقق أيضًا من تاريخ السيارة، عبر سجل الصيانة، سجل الحوادث، رقم الهيكل، وخلوها من المخالفات لتجنب الإشكالات القانونية لاحقًا.

فحص الأنظمة الإلكترونية مثل التكييف، الشاشات، الحساسات، والأبواب الكهربائية أمر مهم، إذ إن تكلفة إصلاحها مرتفعة.

التفاوض السعر جزء أساسي. استند إلى ما اكتشفته من عيوب أثناء الفحص لتقديم عرض عادل. ولا تتردد في الانسحاب إن لم يكن السعر مناسبًا.

أخيرًا، لا تنسَ الإجراءات القانونية لنقل الملكية وتجديد التأمين، مع الاهتمام بصيانة أولية وتوثيق كل إجراء رسميًا لبناء سجل موثوق للسيارة.