صعود ”فيجيتال“ - صناعة التجارة الإلكترونية السعودية تشهد ازدهارًا في رمضان

يزداد استخدام مفهوم "فيجيتال"، أي دمج العالم الرقمي بالعالم الفعلي، مع توسع التجارة الإلكترونية في السعودية، خاصة في رمضان. اندفاع المستهلكين نحو خدمات رقمية مصممة لتناسب قيم رمضان كالكرم والتواصل العائلي يوضح كيف يتغير سلوكهم.

بلغت قيمة التجارة الرقمية 14 مليار دولار في 2023، ويُنتظر أن ترتفع إلى 20 مليار دولار في 2025 بزيادة سنوية 20 %. رمضان وحده يدر 35-40 % من المعاملات، إذ يزداد الطلب على البقالة والهدايا والأزياء، ويُنجز أكثر من 90 % من الشراء عبر الهاتف، بينما تشكل التجارة الاجتماعية 30 % من المبيعات.

باتت التجارة تجربة ثقافية تشاركية بدل مجرد عملية بيع. تطرح العلامات الكبرى محتوى يعتمد على الذكاء الاصطناعي وسرد القصص، مثل اقتراح الهدايا والتسوق المباشر. هذا الأسلوب يثبت ولاء العملاء ويرفع التحويل بعد رمضان.

وجهت الحملات التسويقية رسائلها إلى أوقات الذروة بعد الإفطار والسحور، عبر باقات مصممة وتوصيل سريع موثوق. ساهمت الروبوتات ومحادثات واتساب، التي تستحوذ على 25 % من المعاملات، في التفاعل مع العملاء، مع تعزيز وضوح سلسلة التوريد في سوق الأغذية والأزياء الحلال البالغة قيمته 6 مليارات دولار.

تدفع رؤية المملكة 2030 نحو تحول رقمي شامل، بهدف الوصول إلى 70 % من المدفوعات الرقمية في 2025، ما يعزز التجارة الإلكترونية الذكية المخصصة. يشمل ذلك توصيات صحية شخصية بالذكاء الاصطناعي، وتوسيع التوصيل الفوري والتكامل مع التجارة الصوتية والاجتماعية.

يُنتظر أن تندمج التجارة الإلكترونية في رمضان أكثر في يوميات المستهلك عبر حلول تمويل مرنة وتجارب تفاعلية يقودها الذكاء الاصطناعي، ما يعزز الارتباط بين التكنولوجيا والثقافة بشكل مستدام يلبي احتياجات الشباب في المملكة.