مكتبة الإسكندرية.. وإحيائها من جديد

أطلق عليها المكتبة الملكية فهي منارة العلم والمعرفة وهي الأكبر والأشمل على مدى قرون طويلة تقع في مدينة الإسكندرية ثاني أكبر مدن مصر من حيث المساحة وعدد السكان والإسكندرية مدينة بناها الاسكندر الاكبر واتخذ منها عاصمة لمصر ومركزاً لإقامته وبعد موت الإسكندر أصبحت مصر من نصيب بطليموس الأول وبدأت دولة البطالمة وجعل بطليموس مصر مملكة مستقلة ومركزاً للتجارة والحضارة الهلنستية وفيها منارة الإسكندرية وهي من عجائب الدنيا السبع .

مكتبة الإسكندرية أسطورة بيت العلوم الحقيقية

أطلق عليها المكتبة الملكية فهي منارة العلم والمعرفة وهي الأكبر والأشمل على مدى قرون طويلة تقع في مدينة الإسكندرية ثاني أكبر مدن مصر من حيث المساحة وعدد السكان والإسكندرية مدينة بناها الاسكندر الاكبر واتخذ منها عاصمة لمصر ومركزاً لإقامته وبعد موت الإسكندر أصبحت مصر من نصيب بطليموس الأول وبدأت دولة البطالمة وجعل بطليموس مصر مملكة مستقلة ومركزاً للتجارة والحضارة الهلنستية وفيها منارة الإسكندرية وهي من عجائب الدنيا السبع .

أول من بدأ ببنائها هو الاسكندر الاكبر ولكن لم يتخذ خطوات ببنائها الحقيقي الا في عهد بطليموس الأول لكن صاحب الفضل الحقيقي في نهضتها وازدهارها هو بطليموس الثاني الذي حكم مصر ٣٩ عاماً منذ ٢٤٦ حتى ٢٨٥ قبل الميلاد فقد وضع لها نظاماً خاصاً وقام بدعوة المواطنين والتجار من اليونان لتكون مستقراً لهم ووفر لها عدداً كبيراً من الكتب بلغات مختلفة فصارت مركزاً وجهة لهم وصارت نقطة انطلاق للعلم والمعرفة للأجيال القادمة .

أصبحت مكتبة الإسكندرية ميداناً للبحث العلمي ومركزاً حضارياً يثري الحياة العلمية والحضارية وأكبر وأعرق مكتبات العالم وعلى مدار ٧ قرون من الزمان قدمت مكتبة الاسكندرية العلماء أمثال اريستارخوس الذي اكتشف دوران الأرض حول الشمس وايرانوستينس الذي اكتشف كروية الأرض وأهم النظريات الرياضية والعلمية والفلسفية.

حريق مكتبة الإسكندرية

في الصراع بين كليوباترا السابعة وأخيها الأصغر بطليموس الثالث عشر الذي تدخل فيه قنصل روما يوليوس قيصر وبعد عدة مواجهات بينهم لم تنتهي إلى حسم كامل حدث في مواجهة جمعتهم عند شاطئ البحر المتوسط قام يوليوس قيصر بحرق ما يقرب من 100 سفينة بجوار مكتبة الإسكندرية بعدما حاصره بطليموس الصغير شقيق كليوباترا بعد معرفته أن يوليوس قيصر يأخذ جانب كليوباترا وامتدت النيران وحرقت المكتبة بكل ما تحتويه من آلاف الكتب واللفافات النادرة وبعد حرق المكتبة أصبحت مكتبة معبد السيرابيوم هي المكتبة الرئيسية للاسكندرية

إحياء مكتبة الإسكندرية في حقبة زمنية جديدة

أقيمت مكتبة الاسكندرية الجديدة في نفس المكان الذي كانت تشغله قديماً إحياءً لذكرى أشهر مكتبة في التاريخ القديم وقد قامت منظمة اليونسكو بالدعوة لإنشاء وإحياء مكتبة الإسكندرية من جديد وأقيمت مسابقة دولية لتصميم المكتبة وبالفعل تمت تلك الخطوة بإعادة إحياء أهم وأكبر مكتبة في العالم القديم.

كيف تبدو مكتبة الإسكندرية من الداخل

يبلغ ارتفاع المكتبة عشرة طوابق ، أربعة منهم تحت الأرض ، والستة الآخرين هم طوابق علوية وسطحها دائري شديد الانحدار وبالقرب منها قبة سماوية ومتحف علمي (مركز دراسات فلكية)

تقع جميع طوابق المكتبة السفلية تحت مستوى سطح البحر لحماية محتوياته النفيسة من عوامل البيئة الخارجية .

أما بالنسبة لقاعات القراءة المفتوحة فهي السمة البارزة في مكتبة الإسكندرية تضم ٢٥٠٠ قسم للقراءة تؤدي إلى سبعة شُرفات وقد تم تخزين الكتب أسفل هذه الُشرفات لتسهيل الحصول عليها .

تم افتتاح المكتبة سنة ٢٠٠٢م في عهد الرئيس محمد حسني مبارك وأصبحت كعين لمصر على العالم وهي أهم مركز للعلم والتسامح ونشر قيم الجوار والتقاء الثقافات في الشرق الأوسط.

انضمت مكتبة الإسكندرية لإتحاد المكتبات العالمية ويضم ٣٠ مكتبة منهم مكتبة الكونجرس الأمريكي وتضم حالياً حوالي ٢٠٠ ألف كتاب و٢٥ ألف مجلة الكترونية و٢٠ ألف كتاب إلكتروني وتقوم مكتبة الإسكندرية الآن بإنشاء نسخة رقمية عن مواد نادرة وفريدة منها مخطوطات وخرائط وكتب نادرة وتسجيلات صوتية نادرة ورسومات هندسية وإتاحة كل هذا مجاناً على الإنترنت في البوابة الإلكترونية وهي تعتبر أكبر مكتبة إلكترونية عالمية . ويعتبر مشروع المليون كتاب من أكبر المشاريع التي تشترك فيها مصر والصين والهند والولايات المتحدة لرقمنة حوالي مليون كتاب

مكتبة الإسكندرية الحديثة تعد بمثابة مرآة لمكتبة الإسكندرية القديمة وتمكنت من الوصول إلى درجة عالية من الأهمية والفعالية في الأوساط العلمية والثقافية، ويميز المكتبة قدرتها الاستيعابية الكبيرة وتستطيع أن تضم ملايين الكتب في وقت واحد كما أنها تضم ست مكتبات متخصصة ، قبة سماوية ، قاعة استكشاف لتعريف الأطفال بالعلوم ،  وعدد كبير من المعارض السنوية منها خمسة عشر معرضاً دائماً ، أربع معارض فنية مؤقتة ، مركز للمؤتمرات يتسع لآلاف الأشخاص ، ثمانية مراكز للبحث الأكاديمي