دليل النجاح - كيف تحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

ينخرط البعض ما بين الحياة الشخصية والعمل، وكثيرًا ما يكون هذا الانخراط بإفراط كبير في إحداهما، وتقصير ينمو في الأخرى. مما ينتح عنه عدم اتزان كبير في الحياة بشكل عام، وفي أغلب الأوقات يؤدي إلى انهيار تدريجي للعمل أو الحياة الشخصية، وقد ينتج عنه كذلك سقوطًا غير متوقع لكلاهما.

تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو هدف يسعى إليه الكثيرون، ولكنه قد يكون صعب المنال في بعض الأحيان.

يختلف مفهوم التوازن بين العمل والحياة الشخصية من شخص لآخر، فما يناسب شخصًا ما قد لا يناسب شخصًا آخر. الأمر الأكثر أهمية هو أن تجد ما يناسبك ويعمل معك.

التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو رحلة، وليس وجهة. واعلم أنه ستكون هناك أيام جيدة وأيام سيئة. ولكي نكون أكثر واقعية عليك أن تدرم وتتقبل:

• لن تسير الأمور دائمًا وفقًا للخطة.

• كن مستعدًا للتكيف مع التغييرات.

• لا تدع نفسك تشعر بالإحباط إذا لم تتمكن من تحقيق كل شيء تريده.

وعبر السطور التالية نقدم لك دليلًا مبسطًا لكي تضع النقاط على الحروف وتستطيع الموازنة ما بين عملك وحياتك الشخصية.

قبل كل شيء عليك أن تعلم جيدًا أن الإنسان الطبيعي ليس واجبًا عليه النجاح في كل شيء، ولكن النجاح الحقيقي هو ما يشعرك حقًا بالسعادة والرضا. وننصح هنا دومًا بتجنب أولئك المفرطين في التحفيز، فإن هؤلاء القوم لهم أهداف أخرى تمامًا غير مساعدتك على النجاح كما يقولون.

والواقع أنه إذا أردت حقًا الاستمتاع بحياتك فعملية التوازن بين العمل والحياة الشخصية هي المفتاح لذلك.

ولكن بشكل عام، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية...

تحديد الأولويات ورسم الحدود

ما هي الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك في الحياة؟ هل يمكنك تحديدها؟

ولمساعدتك على ذاك؛ جمعنا لك أهم ما يطرحه الخبراء من عناصر للحياة الإنسانية وهي:

1- الحياة الشخصية: العائلة - الأصدقاء – الصحة – ما يجعلك سعيدًا (الهوايات مثلًا).

2- العمل: الوظيفة – الدخل المادي – التفوق المهني – التطوير المهني.

بالطبع هناك عناصر أخرى يجب استكشافها بنفسك، ولكن هذه دلائل عامة يمكنك ايضًا تصنيفها لعناصر وفئات.

يتفاوت قدر كل من هذه العناصر من شخص لآخر، ولكن والأهم هو أن تخصص وقتًا كافيًا لكل من هذه الأشياء المهمة.

ثم ارسم الحدود ما بينهم، وكيف ذلك؟

بالنسبة للحياة الشخصية؛ فحاول ألا تخلط بين أوقات العمل وأوقاتك الشخصية بكل بساطة. والأفضل أن:

• تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم.

• تناول طعامًا صحيًا.

• مارس الرياضة بانتظام.

• خصص وقتًا للأنشطة التي تستمتع بها.

أما بالنسبة للعمل:

• لا تسمح للعمل بالتسلل إلى حياتك الشخصية.

• حدد ساعات عمل محددة وقم بالالتزام بها.

• قل "لا" للمهام الإضافية عندما تحتاج إلى ذلك.

• أغلق هاتفك وبريدك الإلكتروني خارج ساعات العم وتجنب التحقق من رسائل العمل أو البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل.

• خذ فترات راحة منتظمة خلال يوم العمل.

تنظيم الوقت وإدارة المجهود

لا يمكنك الوصول إلى إدارة حياتك العملية والشخصية إلا بشيء من التنظيم الحقيقي، بشكل أو بآخر.

تعلم تنظيم الوقت لأنه مهارة أساسية في الحياة سوف يفيد حقًا في رحلتك في الحياة بكل جوانبها. حاول تطبيق ما يلي على مراحل:

• استخدم تقويمًا أو مخططًا لتنظيم وقتك.

• حدد وقتًا محددًا للمهام المختلفة.

• ضع قائمة بالمهام التي يجب عليك إنجازها وقم بإنجازها أولاً بأول.

• استخدم تقنيات إدارة الوقت مثل تقنية بومودورو.

• تفويض المهام إلى الآخرين عند الإمكان.

• خصص وقتًا للاسترخاء والاستمتاع بنفسك.

• خصص وقتًا للأنشطة التي تستمتع بها.

• اِقضِ الوقت مع العائلة والأصدقاء.

تعلم أن تقول "لا"

يُعدّ تعلم قول "لا" مهارةً ضروريةً للحفاظ على حدود صحية وتجنب الإرهاق وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

• تعلم أن تعبّر عن رفضك بوضوح، ولا تخجل من قول "لا". ولا داعي للاعتذار بشكل مفرط. وكن حازمًا وواضحًا في رفضك.

• قدم بدائل، إذا كان بإمكانك، اقترح بدائل أو حلولًا أخرى تناسبك أنت والشخص الآخر.

• تعلم أن تشرح وجهة نظرك، فإذا لزم الأمر، اشرح بلطف سبب رفضك. ولا داعي للشرح المُفرط، لكن كن صادقًا ومباشرًا.

• توقع ردود الفعل السلبية، فقد لا يتقبل بعض الأشخاص رفضك بصدر رحب. وتقبل ذلك ولا تدع ردود الفعل السلبية تؤثر عليك.

• ثابر على موقفك، ولا تتراجع عن رفضك إذا تعرضت للضغط.

• تذكر أن لديك الحق في قول "لا".