لا تتزوج أبدًا من لاعب تنس، فـ"الحب" لا يعني شيئًا بالنسبة له

تُعدّ رياضة التنس من أكثر الألعاب شهرة عالميًا، وتتميّز بسرعة اللعب ونظام تسجيلٍ غير تقليدي. تبدأ أولى مراحل التعلُّم بفهم منظومة التسجيل، التي تتكوّن من أربع مراحل أساسية: النقاط، اللعبات، المجموعات، ثم المباريات.

في التنس، تُسمى النقطة صفر "حبّ"، وهي تسمية تعود لنهايات القرن التاسع عشر، وتوجد تفسيرات عدة لأصلها. التفسير الأشهر يشير إلى عبارة "اللعب من أجل حب اللعبة"، بينما يربطها آخرون بالكلمة الفرنسية "l’oeuf" التي تعني "البيضة" لأن صفر يشبه شكلها. بغض النظر عن الأصل، يعكس المصطلح شغف اللاعبين بالرياضة بغض النظر عن النتيجة.

طريقة احتساب النقاط في التنس تختلف عن الأنظمة الرقمية التقليدية. أول نقطة تساوي 15، تليها 30، ثم 40، وإذا تعادل اللاعبان عند 40، تُعلن اللعبة في حالة "تعادل"، ويلزم الفوز بنقطتين متتاليتين لحسم الجولة.

يُشترط الفوز بأربع نقاط وبفارق نقطتين لحسم اللعبة الواحدة. أما اللعبات، فتُجمع لحسم مجموعةٍ كاملة، حيث يفوز بالمجموعة من يحقق ست لعبات على الأقل بفارق لعبتين. وإذا تعادل اللاعبان 6-6، يُلجأ إلى شوط فاصل لحسم المجموعة، ويختلف نظام الشوط الفاصل حسب الجهة المنظمة.

أما المباراة، فتُحسم بفوز اللاعب بمجموعتين من أصل ثلاث، أو بثلاث من أصل خمس، حسب نوعية البطولة وتصنيف اللاعبين. وتؤثر نتائج المباريات في الترتيب العام، وتُستخدم كوسيلة للتأهيل إلى البطولات الكبرى.

فهم نظام تسجيل النقاط في التنس ضروري للاعبين والمشاهدين على حد سواء. تعكس المنظومة تاريخ اللعبة الغني، وتزيد من إثارتها وتعقيدها، مما يبرز أهمية إتقان تفاصيلها للاستمتاع بها بشكل أعمق.