button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

الزيتون رمز الهوية العربية وصوت الأرض

ADVERTISEMENT

يمتد حب العرب لشجرة الزيتون إلى آلاف السنين، فهي أكثر من مجرد شجرة، بل هي رمز للصمود والثبات والتأصل في الأرض. لطالما كانت الزيتونة تاريخًا ورمزًا للعروبة، وذلك لذكرها في الكتب السماوية بوصفها شجرة مباركة. ولا ننسى حمامة السلام التي حملت غصن الزيتون إلى نوح عليه السلام، مبشرة بوجود أرض واستقرار بعد الطوفان الذي غمر البقاع.

قدسيته

ارتبط الزيتون بالعادات والتقاليد، وتجسد حب الشعوب العربية له في الأغاني والحكايات الشعبية. ويعتز الناس بالأرض التي تنبت الزيتون ويعتبرونها أرضًا مباركة، ويبقى شجر الزيتون إرثًا ينتقل من جيل إلى جيل باعتباره كنزًا لا يقدر بثمن.

الزيتون رمز للمقاومة

تتميز شجرة الزيتون بكونها دائمة الخضرة ومعمرة، وتنمو في الأراضي الجافة، خاصة في فلسطين. تُزرع أشجار الزيتون في فلسطين منذ آلاف السنين، وتُعتبر شجرة الولجة أقدم أشجار الزيتون، حيث يُقدر عمرها بنحو 5 آلاف سنة، وتخضع لحماية وزارة الزراعة. لهذا، أصبح الزيتون رمزًا للصمود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني، ولم يعد مجرد شجرة تُزرع.

تنتشر أشجار الزيتون في جميع أنحاء فلسطين، إذ تشغل زراعتها نصف المساحات الزراعية. ولا تكاد تخلو وجبة من زيت الزيتون، ومن الطبيعي أن يكون هذا التجذر مكونًا من مكونات الهوية العربية. ويشكل تمسك الفلسطيني بالزيتون رمزًا للمقاومة الفلسطينية عبئًا على المحتل، فيفقده صوابه. فمنذ عام 2000 إلى عام 2010، دمر الاحتلال ما يقارب مليوني شجرة زيتون، ولكن ذلك لا يزيد الفلسطيني إلا رغبة في التمسك به رمزًا للمقاومة.

ADVERTISEMENT

يؤثر الزيتون في وجدان الشعب الفلسطيني منذ الطفولة كجزء من حياته اليومية، ويعكس رغبته في التمسك بالأرض والتجذر فيها، تمامًا كجذور الزيتون التي تناضل وتتعمر من أجل البقاء. في الضفة يقولون: "الزيتون والطحين كالأسدين في البيت"، أي أنهما أمان للبيت. وفي غزة يقولون: "البيت الخالي من الزيت بيت خرب".

موسم الذهب الأخضر في فلسطين

يُقطف الزيتون في شهر أكتوبر من كل عام، ويتحول موسم جمعه في فلسطين إلى احتفال تترنم فيه النساء بأغانٍ من التراث الشعبي، وتقام فيه الولائم وتوزع ثمار الزيتون وزيته على الجيران والأقارب. كما أن للزيتون حيزًا كبيرًا في الأغاني والأمثال والشعر الفلسطيني للتعبير عن معاناة الشعب.

أكبر دولة عربية منتجة للزيتون

تُعدّ تونس الأولى عربيًا وعالميًا في إنتاج الزيتون، كما أنها تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد المحلي وفي التصدير أيضًا بلغ انتجها  في موسم 2023-2024 ما يبلغ ال200 ألف طن ، وتليها دول مثل المغرب وسوريا وفلسطين.

المزيد من المقالات