أهم الاكتشافات التي توصلنا إليها من خلال استكشاف كوكب زحل

ADVERTISEMENT

زحل، ثاني أكبر كواكب النظام الشمسي بعد المشتري، يحظى باهتمام علمي كبير يتجاوز حجمه ومظهره، بسبب نظامه الغني بالأقمار والحلقات. من أبرز أقماره، يبرز إنسيلادوس كموقع واعد للبحث عن الحياة خارج الأرض. فرغم صغر حجمه، يخفي تحت سطحه الجليدي محيطًا من الماء السائل يحافظ على دفئه بفضل التسخين المدّي الناتج عن جاذبية زحل الهائلة، والتي تولد حرارة كافية لإذابة الجليد داخليًا.

أما القمر الأكبر تيتان، فهو عالم فريد يشبه الأرض من نواحٍ عدة، لكنه يتميز بدورة ميثانية بدلاً من دورة مائية. يحتوي على محيط باطني من الماء السائل ويضم أنهاراً وبحيرات من الميثان السائل على سطحه، تدفعها ظواهر جوية مشابِهة لتلك الموجودة على الأرض. يمتلك غلافًا جويًا سميكًا مليئًا بالنيتروجين والهيدروكربونات المعقدة، ويحتوي على مواد عضوية تفوق في كميتها احتياطيات الوقود الأحفوري الأرضي.

ADVERTISEMENT

تحدث عواصف زحل الدورية كل 30 عامًا تقريبًا انفجارات ضخمة يغذيها بخار الماء المتراكم في أعماق الكوكب. تعمل هذه العملية كـ"وعاء ضغط"، حيث تنطلق الطاقة فجأة مؤدية إلى أعاصير هائلة تدوم آثارها قرونًا.

واحدة من أغرب السمات الجوية على زحل هي العاصفة السداسية التي تتوج القطب الشمالي، وهي نظام جوي دائري الشكل ذو ستة أضلاع، يمتد نحو 20 ألف ميل ويدور بسرعة تصل إلى 300 ميل في الساعة، ويُعتقد أنه موجود منذ قرون.

يزيد من تعقيد دراسة زحل توافق محور دورانه مع محور مجاله المغناطيسي، في سابقة فريدة في النظام الشمسي. هذا التوافق يصعّب تقدير طول يوم الكوكب بدقة باستخدام الطرق التقليدية التي تعتمد على تذبذبات المجال المغناطيسي.

ADVERTISEMENT

أما حلقات زحل الشهيرة، فهي تمتد لمسافة 175 ألف ميل وتكوَّنت وفقاً للعلماء من بقايا قمر تفتت قبل ملايين السنين. تُظهر الموجات في هذه الحلقات معلومات دقيقة عن الهيكل الداخلي للكوكب، إذ تشير إلى وجود طبقات غازية مستقرة ونواة صخرية منتشرة تدور بسرعات مختلفة، ما يمنح العلماء أدوات لفهم تكوين زحل بشكل أدق.

toTop