أشياء ربما لا تعرفها عن المصارعين الرومان

ADVERTISEMENT

لم يكن جميع المصارعين في روما القديمة عبيدًا أو محكوم عليهم. في القرن الأول الميلادي، وقّع رجال أحرار عقودًا طوعية للانضمام إلى مدارس المصارعة، يرغبون في المجد والمال. كان بينهم جنود سابقون أو نبلاء، حتى أعضاء من مجلس الشيوخ، يريدون إظهار شجاعتهم ونسبهم إلى محاربين.

بدأت المعارك ليست ترفيهًا بل طقسًا جنائزيًا يُقام تكريمًا لأرواق الأرستقراطيين المتوفين. اعتقد الرومان أن الدم يطهر الروح بعد الموت. نظّم يوليوس قيصر عروضًا بمئات المصارعين تأبينًا لوالده وابنته، فتحولت الطقوس لاحقًا إلى أحداث شعبية تموّلها الدولة.

ADVERTISEMENT

خلافًا لأفلام هوليوود، لم تكن كل المواجهات حتى الموت. أُديرت المباريات بقواعد واضحة تحت إشراف حكام. تتوقف المبارزة إذا أُصيب أحد المصارعين إصابة خطيرة، وقد تنتهي بالتعادل. بسبب تكاليف تدريبهم، لم يكن المدربون يريدون إلحاق أذى جسيم بالمصارعين. مع ذلك، كانت حياتهم قصيرة، ومات كثير منهم في سن العشرينات.

من المفاهيم الخاطئة الإشارة الشهيرة بـ"الإبهام للأسفل" كدلالة على القتل. يعتقد بعض المؤرخين أن الإشارة كانت عكس ذلك، وربما كانت قبضات مرفوعة أو إشارات تطالب بالرحمة أو القتل، حسب ردة فعل الجمهور. الحكم النهائي بيد الإمبراطور أو الجموع.

ADVERTISEMENT

صُنّف المصارعون في فئات حسب مهاراتهم وأسلوبهم القتالي. منهم "ثراكس" و"مرميلو" بالسيف والدرع، و"إيكويتس" من الخيالة، و"ريتياريوس" الذي استخدم شبكة ورمحًا ثلاثيًا. تميزت كل فئة بطابع قتالها، فجعلت عروض الكولوسيوم متنوعة ومثيرة.

القتال ضد الحيوانات كان نادرًا بين المصارعين، وخُصّ لمقاتلي "بيستياري" و"فيناتوريس". أُقيمت تلك المواجهات في افتتاحيات أو فواصل ترفيهية، تتضمن ذبح آلاف الحيوانات، وأحيانًا استخدمت كإعدام علني للمجرمين أو المسيحيين، فجعلت رياضة المصارعة مشهدًا دمويًا يعكس قسوة الترفيه في روما القديمة.

toTop