قلعة نِزوى التاريخية... روعة البناء منذ القرن السابع عشر الميلادي

ADVERTISEMENT

تقع مدينة نزوى وسط جبال الحجر جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وكانت عاصمة سلطنة عمان في القديم. تشتهر المدينة بتاريخها الطويل، وبناياتها التقليدية، ومناظرها الطبيعية الجذابة، فتصبح وجهة سياحية بارزة في عمان.

اسم "نزوى" يأتي من الفعل "انزوى"، إشارة إلى موقعها المنعزل والمحاط بالحماية، ويُروى كذلك أنه يعود إلى كلمة "التنزه" نظرًا لكثرة بساتينها ونخيلها وينابيع مياهها.

تحتضن نزوى حصونًا تاريخية كانت مراكز دفاعية واستراتيجية على مر العصور. استُخدمت تلك الحصون لحراسة طرق التجارة والتصدي للغزوات، وهي اليوم تحف معمارية وتاريخية مفتوحة أمام الزوار، وتمنحهم تجربة سياحية مميزة.

ADVERTISEMENT

تُعرف قلعة نزوى كواحدة من أشهر القلاع في سلطنة عمان، شُيِّدت في القرن السابع عشر على يد الإمام سلطان بن سيف اليعربي، واستمر بناؤها 12 عامًا. لعبت دورًا محوريًا في إخراج البرتغاليين من عمان، وكانت مركز الحكم والسياسة والدين في تلك الفترة.

تتميز القلعة ببنيتها الدفاعية المتقنة، وأبرز معالمها برجها الدائري الذي يتراوح ارتفاعه بين 34 و36 مترًا ويبلغ قطره 45 مترًا، فيصبح معلمًا بارزًا في المدينة. يحتوي البرج على 24 مدفعًا موزعة على 480 فتحة لإطلاق النار، إلى جانب أبواب مفخخة وفتحات جدارية وأسوار طينية قوية.

ADVERTISEMENT

تنقسم القلعة إلى جزء إداري وسكني، وجزء دفاعي، وهي الآن موقع تراثي يستقبل آلاف الزوار كل عام. يضم المتحف داخل القلعة 20 غرفة عرض تستعرض تاريخ نزوى وتراثها التقليدي، من الحرف اليدوية إلى الأسلحة. صعود قمة البرج يتيح مشهدًا بانوراميًا للمدينة وجبال الحجر، وتكمله المعارض التفاعلية والديكورات المرممة التي تعيد الحياة إلى صفحات من التاريخ العماني المجيد.

toTop