كابادوكيا ...مدينة الكهوف والمداخن الجبلية القديمة في تركيا

ADVERTISEMENT

تقع كابادوكيا في وسط تركيا، تحديدًا في نوشهر شرق هضبة الأناضول. الأرض وعرة، والصخور تشبه المداخن. السياح يأتون للمناظر، للكهوف، للكنائس المحفورة في الحجر، وللأنفاق تحت الأرض التي حفرها البيزنطيون ثم المسلمون. هذه المعالم أعطتها اسمًا عالميًا.

أدوات فخارية موجودة منذ العصر الحجري الحديث. حفريات كولتيبي كشفت مدينة كانيش الحيثية. فيها مستعمرة آشورية وألواح طينية مكتوبة. هذه الألواح تُعد من أقدم الكتابات في تركيا.

الاسم "كابادوكيا" ظهر في القرن السادس قبل الميلاد حين حكم الفرس المنطقة وجاؤوا بالزرادشتية. الأرض صخرية، والزراعة قليلة، فلم تُبنَ مدن كبيرة.

ADVERTISEMENT

الإسكندر الأكبر عبرها بجيشه لكنه أرسل وحدات لإخضاعها. بعد موته صارت ضمن الدولة السلوقية، وبقي النفوذ الفارسي. انضمت إلى روما بعد معركة ماغنيسيا، وحكمها الرومان مقاطعة حتى أخذها تيبيريوس سنة 17م.

الساسانيون دخلوا سنة 611م ودمروا قيصرية. جاء بعدهم المسلمون، فاستخدموا الكهوف والأنفاق ملاجئ. بقي الإسلام فيها حتى القرن العاشر.

العصر السلجوقي كان ذروتها. بعد معركة ملاذكرد سنة 1071 صارت جزءًا من الدولة السلجوقية. أُضيفت كنائس وأديرة، وزُخرفت بأسلوب يحمل طابع الحضارة الإسلامية.

اليوم، كابادوكيا معلم سياحي بارز يمتد من قيصري إلى أكساراي. أبرز ما فيها: مدينة ديرينكويو تحت الأرض وحديقة غوريم الوطنية، صنفتهما اليونسكو تراثًا عالميًا سنة 1985. الفنادق هناك تُبنى على شكل كهوف، فتبدو كجزء من التراث.

toTop