الأمومة شعور رائع ومميز ولكن عند تجربته للمرة الأولى يكون مصحوبا بالخوف والتوتر والقلق والتساؤولات. هل سيمكنني ممارسة الأمومة كما يجب؟ كيف سأتعامل مع طفلي؟ كيف أحمله أو أطعمه أو أعتني بصحته بشكل لائق وسليم؟ كيف سأفهمه دون أن يتكلم؟
عرض النقاط الرئيسية
فكرة الالتزام الأبدي نحو الابن أو الابنة يمكنها أن تصيبكم بالخوف والقلق. اضطرابات الهرمونات بعد الولادة أيضا تصيب بعض النساء باكتئاب ما بعد الولادة. سوف تتغير كل حياتك بعد أن أصبحتي أما، ستعيدين ترتيب أولوياتك والتزاماتك. كلها أمور طبيعية وقد مرت بها كل الأمهات حتى وإن كانت كل واحدة منهم حالة مميزة في ذاتها.
تعتبر السنة الأولى مهمة جدا في رعاية الطفل وهي التحدي الأكبر لأي أم وبصفة خاصة إذا كنتي أما لأول مرة. أصحبينا في رحلة قصيرة نقدم لكي فيها نصائح بسيطة للتعامل مع طفلك.
قراءة مقترحة
يقولون إن حتى السيدات التي لا ينالون أي قسط من التعليم يمكنهم أن يصبحن أمهات، حسنا إبقاء طفلك على قيد الحياة وتقديم الرعاية اليومية لا يعنى بالضرورة التربية السليمة للطفل. حقا الكثير من السيدات قمن بتربية أطفال أصحاء ولكن لم تشبع الكثير من احتياجات الأطفال الأخرى وقد ظهر هذا على شخصياتهم في مراحلهم المختلفة. الأمومة فطرية حقا ولكن لا تكفي الفطرة وحدها لتربية الطفل بشكل سليم.
إذا كنتي تريدي أن تصبحي معلمة أو طبيبة أو مهندسة تقومين بالدراسة والقراءة وحضور الندوات والتدريبات، أما الأمومة وهي الوظيفة الأهم والأسمى فلا تلاقى نفس القدر من التحضير والتجهيز. لا يكفي شراء ملابس ومستلزمات للطفل قبل الولادة ولكن يجب أيضا القراءة والبحث والتعلم عن ذلك المخلوق البريء الذي سيقوم بالقدوم إلى هذا العالم.
يفضل قبل ولادة الطفل وأثناء مدة الحمل حضور الندوات أو التدريبات عن العناية بالطفل في السنة الأولى. سيجنبك هذا الكثير من مشاكل السنة الأولى وسيساعدك على العناية بطفلك وفهمه ومعرفة احتياجاته بشكل أفضل. أقرئي عن مراحل نمو الطفل في المراحل العمرية المختلفة بصفة خاصة في السنتين الأولتين. تعرفي على احتياجاته وكيف يمكنك إشباعها.
لن يتكلم طفلك قبل عمر 22 شهرا في الأغلب ولكن لديه الكثير من الإشارات والعلامات التي يعبر بها وسيمكنك فهمها بعد الدراسة والقراءة. ستساعدك المعرفة عن مراحل النمو في التعرف أيضا على حقيقة تأخر طفلك في أي من مراحل النمو من عدمه والكشف المبكر عن الاضطرابات والأمراض إن وجد ومعالجتها سريعا.
شيء جميل ورائع أن تستفيدي من تجارب الأمهات الناجحات ولكن لا تنسين أبدا أن الأمومة تجربة فردية. ثقي يحدثك وأعرفي أن طفلك لا يشبه أي طفل آخر بالكامل وبالتالي، أنت غير مطالبة بأن تكوني تجربة مكره من أمهات أخريات. يكفي أن تهتمي بطفلك وتحبينه بالشكل اللائق. الموازنة ستصيبك بالاكتئاب وتضعف ثقتك. تذكري أن الأم السعيدة تربي طفلا سعيدا.
ركزي جهدك في أن تكوني أما أفضل كل يوم دون الحاجة للتنافس مع الآخرين. هدوءك أو توترك ينتقلان لطفلك بشكل طبيعي، يوجد رابطا بينك وبين طفلك ينقل مشاعرك له. حافظي على هدوئك قدر المستطاع، اقبلي المساعدة وخذي قسطا من الراحة والنوم حتى لفترات قصيرة كلما سنحت لكي الفرصة.
لا تقسي على نفسك وذكرى نفسك أنك إنسانة لها رصيد من الطاقة والإمكانيات. سيحبك طفلك كيفما كنتي، لا تحتاجين أن تكوني أفضل أم ويكفي أن تكوني أما محبة ومهتمة لطفلك.
ترتكب الكثير من الأمهات غلطة شراء الكثير من الملابس والأغراض لأطفالهن قبل الولادة بصفة خاصة عند ولادة الطفل الأول. ينمو الأطفال سريعا جدا في السنة الأولى وبالتالي، لا يتمكنون من استخدام الكثير من أغراضهم بالإضافة للهدايا الكثيرة التي تهدى للطفل عند ولادته.
قومي بشراء الضروريات فقط وكذلك الاحتياجات اليومية للعناية بالطفل مثل الحفاضات ومعدات النظافة الشخصية. وعند شراء الملابس، قومي بشراء ملابس بمقاسات مختلفة وراعى فصول السنة عند اختيارها وموازنتها مع عمر طفلك في ذلك الوقت. قومي بشراء الأغراض التي يمكن استعمالها لأكثر من غرض لوفير المال والمساحة في منزلك أيضا.
يكون من الجيد تنظيم مواعيد نوم وغذاء طفلك يوميا. يساعدك ذلك على إدارة يومك بشكل أفضل ويوفر لكي وقت للراحة أيضا. يعتبر تنظيم روتين للطفل تحديا كبيرا ولكن إذا نجحتي فيه ينتظم الطفل بعدها. لا ننصحك بترك الطفل يبكي وحده حتى النوم. يعتبر أول 18 شهرا من عمر طفلك مرحلة تكوين الثقة، الثقة في العالم وأبويه بالمقام الأول. إذا بكى طفلك حاولي تهدئته والتحدث معه أو قراءة قصة. قبل موعد نوم الطفل ب 30 دقيقة، قومي بتهدئة الأصوات وأخفضى أنوار الغرفة على قدر الإمكان.
يميل بعض الأطفال للشرود أو النعاس والنوم أثناء الرضاعة وبالتالي، تنقطع وجبة الطفل في منتصفها مما يشعره بالجوع قبل مرور 3 ساعات وهو الموعد التالي للرضاعة. يوجد الكثير من الطرق لحثك للطفل على تناول وجبته كاملة مثل اللعب في أذنه أو أنفه أو التحدث إليه للتأكد من أنه سيظل متيقظا حتى نهاية الوجبة. بداية روتين للطفل عملية شاقة في بعض الأحيان ولكن بعد تعود الطفل وانتظامه ستجدين أنك وفرتي الكثير من مجهودك وكذلك تصبح عملية الهضم لدى الطفل أفضل.
على الرغم من الإرهاق والتعب لكننا ننصحك بالاستمتاع بكل مراحل عمره وخاصة بالسنة الأولى الذي تصبحين فيها شاهدة على نمو وتغير طفلك يوميا. إنها رحلة شاقة ولكنها سعيدة ومميزة. أقرئي لطفلك وداعبيه وتحدثي معه. أبني صداقتك معه من السنة الأولى اغمريه بحبك واهتمامك وأشعريه بالأمان. يوما ما ستتمنين عودة السنة الأولى من عمره من جديد.
كيف تركت السوبرنوفا القريبة علامتها على الحياة على الأرض
أعلى أربع عواصم في العالم تقع في أمريكة اللاتينية، فما هي؟
ليس الأمر صعبا : 5 خطوات تساعدك على التخلص من التردد
وهران: مزيج من الموسيقى والثقافة في لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط
القصة الغريبة لقبر كوبرنيكوس
الأماكن المقدسة في جبال الأنديز: 7 أسرار ماتشو بيتشو
التخلي الغامض عن كاهوكيا: المدينة المفقودة في أمريكا القديمة
الصحراء البيضاء الأسطورية في مصر .. حقيقة
9 أسباب لفشل الشركات الصغيرة
نصائح لتقليل التوتر والتركيز خلال اليوم