لماذا ليست جميع محيطات الأرض بنفس درجة الملوحة؟

ADVERTISEMENT

تتعدد العوامل التي ترفع أو تخفض ملوحة البحار والمحيطات، وهي صفة فيزيائية أساسية لمياه البحر تتحكم في حركة التيارات وفي توازن المناخ. ترتفع الملوحة أو تنخفض حسب المكان والعوامل الطبيعية المحيطة.

أبرز العوامل هو التبخر؛ يزيل الماء ويترك الأملاح فتزداد كثافتها، خاصة في المناطق الحارة القريبة من خط الاستواء مثل الخليج العربي والبحر الأحمر. بالعكس، يخفض هطول الأمطار الملوحة، كما في خليج البنغال، لأن المطر ماء عذب. كذلك تخفض الأنهار الكبرى مثل الأمازون والغانج ملوحة المياه قرب مصباتها.

تنقل التيارات المحيطية مياهًا مالحة أو أقل ملوحة من منطقة إلى أخرى. التيارات الدافئة تحمل مياهًا أملح من المناطق المدارية، بينما تنقل التيارات الباردة مياهًا أقل ملوحة من القطب. عند تكوّن الجليد يُطرد الملح فترتفع الملوحة، وعند الذوبان يُضاف ماء عذب فيخفف الملوحة، كما يحدث في القطب الشمالي صيفًا.

ADVERTISEMENT

درجة الحرارة تؤثر بشكل غير مباشر؛ الماء الساخن يتبخر بسرعة فيزداد الملح المتبقي، والماء البارد يحتفظ بماء أكثر فتقل الملوحة. شكل البحر وقربه من اليابسة له أثر أيضًا؛ البحار شبه المغلقة مثل المتوسط تملح أكثر من المياه المفتوحة.

الفتحات الحرارية في قاع البحر والبراكين تضيف أملاحًا ومعادن إلى الماء المحيط بها. تأثير الإنسان أضعف من العوامل الطبيعية، لكن تحلية المياه وبناء السدود تغيّر الملوحة في أماكن محدودة.

في المحيط الأطلسي ترتفع الملوحة بسبب التبخر الكبير وندرة مياه الأنهار. في المحيط الهندي تنخفض بفعل الأمطار الموسمية. المحيط الهادئ يتأرجح بين الملوحة العالية والمنخفضة حسب معدلات التبخر والهطول. البحر الأحمر يبقى الأملح لقلة الأمطار وغياب الأنهار.

toTop