كيف بدأت تدوين الموسيقى؟

ADVERTISEMENT

منذ القدم، كانت الموسيقى جزءًا أساسيًا من الطقوس والاحتفالات. استخدم الناس آلات بسيطة؛ المزامير المصنوعة من عظام الحيوانات تعود إلى خمسين ألف سنة. بدأ الإغريق تسجيل الأنظمة الموسيقية. وضع فيثاغورس قاعدة الأوكتاف والفواصل، وابتكروا الرباعي النغمي.

في القرون الوسطى نقل بوثيوس فكر الإغريق إلى أوروبا. أسّس البابا غريغوري أول مدرسة موسيقية في روما. لم يكن هناك طريقة موحدة لكتابة الألحان، فابتكر القديس إيزيدور طريقة "نيوميس" برموز فوق الحروف على الرق تشير إلى اتجاه اللحن.

في القرن الحادي عشر وضع جويدو داريزو مدرجًا من أربعة خطوط وهيكساكورد لتحديد الألحان، وأدخل السولفيج "دو ري مي". بقيت مدة النغمات غير محددة حتى القرن الثالث عشر حين أضفرانكو من كولونيا رموزًا للمدد. عدّل فيليب دي فيتري النظام فظهرت رؤوس بيضاء أوضح. في القرن السابع عشر أُضيفت خطوط الإيقاع وتعليمات الأداء لتخدم الموسيقى الآلية.

ADVERTISEMENT

النوتة الحديثة ترتكز على مدرج من خمس خطوط أفقية. تُوضع رؤوس النوتات لتحديد الارتفاع، وتُعدّل بالعلامات العرضية. شكل الرأس يحدد المدة: رؤوس بيضاء مجوفة للنغمات الطويلة، ورؤوس سوداء للقصيرة، وتُضاف سيقان وعلامات لتقسيمات دقيقة. تُستخدم نقطة أو ربطة لتمديد الوقت.

منذ خمسينيات القرن العشرين ظهرت النوتات الرسومية تمنح المؤدي حرية أكبر تعتمد على الإشارة لا التعليمات التفصيلية. يبقى التدوين قابلًا للتغير، وقد يعيد المستقبل الاعتبار للتفسير الشخصي أو يبلغ بالشكل الفني مستوى جديدًا.

toTop