نبذة مختصرة عن رواد الفضاء العالقين في الفضاء

ADVERTISEMENT

أُطلقت مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج في 5 يونيو من محطة كيب كانافيرال بفلوريدا، ضمن مهمة اختبار الطيران الطاقم (CFT) لتقييم جهوزيتها لنقل رواد الفضاء في مهمات دورية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS). كان من المقرر أن تبقى في المدار 8 أيام، لكن تسربات هيليوم وفشل في محركات الدفع أخّرت العودة. بما أن وحدات الدفع الحيوية تقع في جزء غير قابل للاسترداد، قررت ناسا تمديد الرحلة لإجراء اختبارات إضافية على المدار والأرض لتقييم صلاحية المركبة.

أظهرت الاختبارات، منها تشغيل محركات الدفع على الأرض في نيو مكسيكو، أن المشكلات التقنية لم تُحل بعد. في أغسطس، أعلنت ناسا أن ستارلاينر ستعود فارغة، ويبقى الطاقم المكوّن من ويلمور وويليامز على متن محطة الفضاء حتى فبراير 2025، ليعودا عبر مركبة سبيس إكس دراغون فريدوم ذات الأربعة مقاعد.

ADVERTISEMENT

تبادل الكبسولات الفضائية أثناء العودة إجراء متبع منذ عقود. يعود أول تبادل طاقم ناجح إلى يناير 1969 حين التحم الاتحاد السوفييتي بين سويوز 4 وسويوز 5، وتبادل أفراد الطاقم أماكنهم ليعودوا على مركبة مختلفة. في برامج محطة مير وساليوت، اعتاد أفراد طاقم الزوار ترك مركبات جديدة للرواد المقيمين والعودة بأخرى قديمة. في السنوات بين 1995 و2009 شارك رواد الفضاء في أنظمة بين سويوز والمكوكات الفضائية.

رائد الفضاء كين باورزوكس، الذي بقي في محطة الفضاء الدولية عام 2003 بعد تحطم مكوك كولومبيا، يعرف تأثير مثل هذه الظروف. كانت بعثته مقررة للعودة على متن أتلانتس، لكن بعد الكارثة تغيرت الخطط وتوقفت رحلات المكوك مؤقتاً.

ADVERTISEMENT

لم يكن باورزوكس الوحيد؛ فقد امتدت مهمة سيرجي كريكاليف عام 1991، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، فاستمر على "مير" 10 أشهر إضافية. وفي 1996، تأخرت عودة شانون لوسيد من ناسا على "مير" شهرين. تُظهر هذه الحالات التحديات غير المتوقعة في رحلات الفضاء وتأثيرها على حياة الرواد وعائلاتهم.

toTop