مسات فنية في برج آزادي بطهران إيرا

ADVERTISEMENT

8000 قطعة من الرخام الأبيض سافرت من مدينة أًصفهان واستقر بها الأمر في مدخل العاصمة الإيرانية "طهران" لتكون المكون الرئيسي لما سيطلق عليها فيما بعد اسم "برج آزادي" والذي يرمز إلى النهضة الحضارية والثقافية في إيران بعد اكتشاف آبار النفط، وتم تمويل المشروع بواسطة 500 من رواد الصناعة في دولة إيران لتكون نموذجًا للتعاون والتكاتف من أجل تحقيق نهضة شاملة.

عرض النقاط الرئيسية

  • برج آزادي في طهران تم بناؤه باستخدام 8000 قطعة من الرخام الأبيض المستورد من أصفهان، ليجسد رمزًا للنهضة الثقافية في إيران بعد اكتشاف النفط.
  • أُنشئ البرج بتمويل من 500 من كبار رجال الصناعة في إيران، في مثال واضح على التضامن لتحقيق نهضة وطنية.
  • تصميم البرج الذي بدأ إنشاؤه عام 1971، فاز به الشاب المهندس حسين أمانات ضمن مسابقة، وكان عمره آنذاك 24 عامًا.
  • ADVERTISEMENT
  • الاسم الأصلي للبرج كان "شاهيد أريا مهر" لكنه تغير إلى "آزادي" بمعنى الحرية بعد ثورة 1979 تماشيًا مع التحول السياسي في البلاد.
  • البرج مزيج معماري فريد بين الفن الفارسي قبل الإسلام وبعده، ويجمع بين أقواس زرادشتية وقباب إسلامية مستوحاة من مساجد إيرانية.
  • جميع مواد البناء، من الرخام والجرانيت، تم استخراجها من مناجم داخل إيران، ما يعكس الاعتماد الكامل على الموارد الوطنية.
  • برج آزادي حصل على عدة جوائز معمارية عالمية وأُدرج في العملة الإيرانية كرمز للاعتزاز القومي والحرية.

بداية إنشاء برج آزادي

صورة من wikimedia

كلمة "آزادي" باللغة الفارسية تعني "الحرية"، وقد بدأ إنشاء هذا البرج في عام 1971 م كشاهد على مرور 2500 سنة على بداية الحضارة الفارسية ، تم توجيه الدعوة لتصميم البرج الرمزي لمدينة طهران الذي يحمل الاسم السابق "شاهيد أريا مهر". أحد الشروط المؤهلة لتصميم الهيكل هو ألا يزيد ارتفاعه عن 45 مترًا (بسبب القرب من مطار مهر أباد). كان من بين المشاركين الذين قدموا تصميمهم شابٌ يبلغ من العمر 24 عامًا يُدعى السيد "حسين أمانات"؛ خريج الهندسة المعمارية من جامعة طهران ، وقد فاز بالمسابقة. اشتغرق بناء البرج عامين ونصف ، حيث بدأ البناء في مايو 1969 وانتهى في 24 أكتوبر 1971.

ADVERTISEMENT

الاسم القديم لبرج آزادي

تم تسمية برج آزادي في أول الأمر باسم "شاهيد أريا مهر" تيمنًا وتكريمًا للشاه "محمد رضا بهلوي" حينذاك، لكن بعد 7 سنوات من بنائه، مع وصول الإمام الخميني إلى إيران بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1975 تم تسميته "آزادي" وأصبح رمزًا للحرية في إيران. وقال السيد أمانات في مقابلة تليفزيونية أنه سعيد للغاية لأن هذا المكان لم يعد شاهيد وأنه الآن ميدان آزادي وأصبح رمزًا لحرية إيران.

التصميم الهندسي لبرج آزادي ودلالاته التاريخية

صورة من wikimedia

حتوي برج آزادي على 4 أعمدة، أسس كل منها تغوص إلى عمق 5 أمتار تحت مستوى الأرض. ويعتبر برج آزادي مقاومًا للزلازل التي تبلغ قوتها حتى 7 درجات على مقياس ريختر. استخدم المهندس "حسين أمانات" مزيجًا من الهندسة المعمارية قبل الإسلام وبعده، فصنع مزيجًا بين أماكن العبادة الإيرانية القديمة والعمارة الحديثة في تصميم برج آزادي، والذي يتضمن ما يلي:

ADVERTISEMENT

الأعمدة الأربعة لبرج آزادي هي رمز لأربعة أقواس من العصر الزرادشتي (أقواس نياسر كاشان الأربعة) ممزوجة مع قباب المساجد الإيرانية. كما أن مساحة الساحة عبارة عن مساحة بيضاوية الشكل، يتكون معظمها من مساحات خضراء. للحصول على تصميم أجمل للساحة وبرج آزادي، باستخدام العمارة الإسلامية الإيرانية، تم تصميم ستة جوانب في 3 صفوف تظهر من الأعلى في المخطط الجوي لميدان آزادي الذي ننظر إليه فيما يشبه إلى حدٍّ ما قرص العسل، لذا أُطلق على التصميم "قرص العسل" وهو مستوحى من التصميم الداخلي لقبة مسجد الشيخ لطف الله في أصفهان، وهو أحد أفضل الأمثلة على العمارة الإسلامية الإيرانية.

نوافير ميدان آزادي على مستوى الساحة هي رموز للحدائق الإيرانية مثل حديقة فين كاشان وحديقة ماهان في كرمان وحديقة إيرام في شيراز، إلخ.

تم تصميم هيكل برج آزادي من الخرسانة المسلحة، والتي يمكن رؤيتها من السطح الخارجي للحجر.

ADVERTISEMENT

عدد الحجارة لواجهة برج آزادي هو 25000 قطعة تم تشكيلها في 15000 شكل، وأوزان وأحجام مختلفة، مصنوعة من الرخام من مناجم جوشغان في أصفهان، كمايتكون سطح أرضية مجمع برج آزادي من الجرانيت من مناجم "مرورية" في كردستان، ويصل وزن أحجار أبواب مداخل ومخارج برج آزادي إلى 3500 كيلوغرام مصنوعة من الجرانيت من مناجم همدان. وكما هو معروف، فإن جميع المواد التي استخدمت داخل برج آزادي كانت كلها من مناجم إيران، وكان السيد "قنبر رحيمي" هو المسؤول عن جلب وإعداد هذه الأحجار.

الجوائز التي حصل عليها برج آزادي

صورة من wikimedia

من شدة تميز برج آزادي وتفرده الهندسي ، فقد حصد العديد من الجواثز منها جائزة "تاكر" للتميز المعماري ، وجائزة معهد الخرسانة الأمريكي عام 2001، وجائزة التميز في اليونانية تصميم المباني عام 1995. يكفي أن برج آزادي ظل حاضرًا على العملة الإيرانية من فئة ال 200 ريال مما يدل على اعتزاز وفخر بهذا العمل الهندسي الراقي والذي لا يقل أهمية عما يرمز إليه من الحرية قبل وبعد الثورة الإيرانية.

أكثر المقالات

toTop