النوافذ الذكية: مستقبل كفاءة الطاقة والاستدامة

ADVERTISEMENT

في ظل صعوبات الحفاظ على الطاقة وتغير المناخ، أصبحت النوافذ الذكية من أبرز الابتكارات في مجال تقنيات البناء، لأنها تقلل استهلاك الطاقة، تنظم درجة الحرارة داخل المبنى، وتولّد كهرباء أحياناً.

النوافذ الذكية هي زجاج يغيّر خصائصه الضوئية والحرارية تلقائياً عند تغير الظروف الخارجية أو عند تمرير كهرباء أو حرارة. تتضمن تقنيتها مواد مثل الكهروكيميائيات والمواد الكهروضوئية، فتتفاعل مع البيئة وتُحسّن كفاءة استخدام الطاقة.

بدأ تطوير النوافذ الذكية في ستينيات القرن الماضي ضمن أبحاث المواد الذكية، ومع تطور تقنيات النانو والطاقة الشمسية أصبحت جاهزة للاستخدام التجاري، وانتشرت في المشاريع الحديثة.

ADVERTISEMENT

تتنوع النوافذ الذكية حسب التقنية: الكهروكيميائية تتغير بالكهرباء، الحرارية تتفاعل مع الحرارة، الضوئية تستجيب لأشعة الشمس. هناك نوافذ تعتمد على جسيمات معلقة (SPD)، وأخرى على البلورات السائلة، بينما تجمع الكهروضوئية بين تعديل الضوء وتوليد الكهرباء.

من خصائص النوافذ الذكية التحكم في كمية الضوء الداخل، العزل الحراري، تقليل الحاجة للإضاءة والتكييف، وتوليد كهرباء في النماذج الكهروضوئية.

تُستخدم النوافذ الذكية لتنظيم درجة الحرارة داخل المبنى، تحسين الخصوصية، تقليل الوهج، ورفع كفاءة الطاقة. وهي حل فعّال في المناطق الحارة لتقليل الاعتماد على أجهزة التبريد.

ADVERTISEMENT

النوافذ الكهروضوئية الذكية تطور نوعي، إذ تدمج تقنيات الطاقة الشمسية في تصميم المباني. ورغم أن إنتاجها من الكهرباء أقل من الألواح الشمسية التقليدية، فهي خطوة نحو مباني ذات كفاءة عالية.

المستقبل يحمل تطورات واعدة في النوافذ الذكية من خلال تقدم علوم المواد وإنترنت الأشياء، ما يسمح بربطها بأنظمة تحكم ذكية ويُحسّن أداءها. وسيكون لها دور محوري في تصميم المباني المستدامة وبناء المدن الخضراء.

النوافذ الذكية عنصر أساسي في تقنيات الاستدامة، بفضل قدرتها على تحسين استخدام الطاقة، تقليل الانبعاثات، ودعم تصاميم صديقة للبيئة في المباني المستقبلية.

toTop