علامات تدل على أن الشخص غير ذكي بدرجة كبيرة وفقاً للعلم

الذكاء قدرة كبيرة تضم التعلم، التفكير المنطقي، حل المشكلات، والتأقلم مع أماكن أو ظروف جديدة. لا يُقاس فقط باختبارات IQ القديمة، بل يُضاف إليه الذكاء العاطفي، الاجتماعي، والعملي. طرح هوارد جاردنر نظريته ليشرح أن الذكاء يتجزأ إلى أنواع: لغوي، مكاني، حركي، وشخصي.

يُصنّف الناس غالباً حسب رقم معدل الذكاء؛ من يحصل على أقل من 85 (نحو 16٪ من الناس) يُوصف بأنه أدنى من المتوسط. لكن الرقم لا يحدد قيمة الإنسان أو ما يستطيع فعله لاحقاً، لأن المهارات الاجتماعية والعملية تسد جزءاً من النقص في القدرات الذهنية.

توجد عدة إشارات علمية تدل على ضعف الذكاء، منها: عجز عن التفكير في أمور غير ملموسة، فيصعب على الشخص فهم مفاهيم نظرية؛ ثقة زائدة بالمعلومات القليلة، كما في تأثير دونينج-كروجر، فيرى الإنسان نفسه أكثر كفاءة مما هو في الواقع؛ وتعثر في التأقلم مع مواقف جديدة بسبب تفكير جامد، فيفشل في إنتاج حلول بديلة أو مبتكرة.

من الإشارات الأخرى: هز الرأس كثيراً أثناء الكلام، كطريقة لإظهار فهم غير حقيقي أو للحصول على قبول الآخرين؛ ضعف في مواجهة المشكلات، فيُهاجمها الشخص بعشوائية أو اندفاع دون تحليل؛ قلة المفردات وضعف اللغة، فيؤدي إلى صعوبة التعبير والفهم.

رغم أن الإشارات السابقة تدل غالباً على نقص في الذكاء، فهي ليست حاسمة، لأن إنساناً يعاني في مجال معين يبرز في مجال آخر. البيئة، التعليم، والتجربة يشكّلان القدرات الذهنية بشكل كبير. لذلك لا يصح استخدام تلك العلامات لإصدار حكم نهائي على أحد.

يبقى الذكاء في النهاية مفهوماً متعدد الجوانب، لا يُحصر في تصرفات أو أرقام، بل يحتاج إلى نظرة أوسع تحترم اختلاف الناس.