كيف تنفق أموالك بالضبط لتحقيق أقصى قدر من السعادة، وفقًا لأحدث العلوم

ADVERTISEMENT

لطالما حيّر سؤال «هل يشتري المال السعادة؟» الباحثين. تُظهر دراسات حديثة أن أهمية المال تكمن في طريقة إنفاقه لا في حجمه. يرتفع الدخل فيحسّن المعيشة ويخفّف الضغط، لكن السعادة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى انسجام الإنفاق مع الأهداف الشخصية الباطنية لا الظاهرية.

تشير الأبحاث إلى أن إنفاق المال على تجارب حية كالرحلات أو الأنشطة مع الأحباء يمنح رضاً أكبر من شراء أشياء مادية. التجربة تترك ذكريات تدوم، بينما تذوب بهجة المقتنيات سريعاً حين نعتاد عليها. حتى التخطيط لتجربة ممتعة يحسّن المزاج قبل وقوعها.

ADVERTISEMENT

دراسة نُشرت في «المجلة البريطانية لعلم النفس الاجتماعي» تُظهر أن من أنفقوا أموالهم على ما يتماشى مع أهدافهم الداخلية - أي ما يحمل معنى شخصياً لهم - كانوا أسعد من من أنفقوا لإرضاء الآخرين. الفارق يكمن في النية وراء الشراء، لا في نوع المشتريات فقط.

التجارب تسهم في السعادة أكثر من الأشياء، لكن العامل الحاسم هو مدى اقتراب الإنفاق من ما يريده الإنسان فعلاً في حياته. لذلك ينصح الباحثون بالتفكير في قيمة الشراء وهدفه قبل الإقدام عليه: هل هو رغبة داخلية حقيقية أم مجاراة لتوقعات اجتماعية؟

ADVERTISEMENT

حتى مع دخل متواضع، يمنح توجيه الإنفاق نحو ما يعزز الرفاهية الشخصية شعوراً عميقاً بالرضا. هذا دليل عملي لمن يريد أقصى قيمة معنوية من ماله: مفتاح السعادة ليس في زيادة الكسب، بل في الإنفاق بوعي يتماشى مع الأهداف الشخصية.

toTop