هل يمكنك حقًا إتقان مهارة ما من خلال التعلم لمدة ساعة واحدة يوميًا؟

ADVERTISEMENT

النموذج التقليدي للتعلم، الذي يعتمد على الاختبارات والدرجات، لا يتوافق مع طريقة التعلم الواقعية. نشأنا على عقلية "إما النجاح الكامل أو الفشل التام"، وهي تمنعنا من خوض تجارب تعلم ذاتية فعالة ومستمرة. عندما بدأت تعلم اللغة الإسبانية بمفردي، كانت الوتيرة بطيئة، لكنني أدركت أن التقدم اليومي البسيط ذو قيمة كبيرة.

قاعدة الـ 10,000 ساعة، التي تقول إنك تحتاج هذا الوقت لتصبح خبيرًا، تُظهر صورة مضللة. عند توزيعها على سنة دون توقف، سنحتاج إلى أكثر من 27 عامًا! لذلك من الأفضل التركيز على التقدم المستمر، حتى لو كان طفيفًا، بدلاً من الانشغال بفكرة الكمال أو الوصول إلى الاحتراف المطلق. تعلم المهارات لتطوير ذاتك أو تغيير مسارك المهني لا يتطلب بالضرورة الوصول إلى مستوى عالمي.

ADVERTISEMENT

العقل يشبه الشجرة الحية، وكل ساعة من التعلم تساهم في بناء روابط عصبية قوية. مع مرور الوقت، يصبح الدماغ أكثر استعدادًا لاستيعاب المعلومات واستخدامها بمرونة، خاصة عند تطبيقها في حياة حقيقية. تكرار المعرفة وممارسة المهارات يعزز تلك التوصيلات العصبية، تمامًا كما تُقوى العضلات بالرياضة الجسدية.

لا تحتاج أن تصبح خبيرًا لتعلِّم غيرك؛ يكفي أن تكون متقدمًا عليهم بخطوة. مشاركة ما تتعلمه مع صديق أو أحد أفراد العائلة تعزز فهمك الخاص. مثلًا، إذا كنت تتعلم العزف على الجيتار، توضيح بعض التفاصيل البسيطة كاستخدام الأصابع في وتر معين يرسّخ معلوماتك ويشكل مرجعًا ذهنيًا.

ADVERTISEMENT

نكرر كثيرًا اعتقادنا بأننا نحتاج وقتًا أطول لتعلم شيء جديد، لكنه في الغالب عذر غير حقيقي. عند تحديد وقت مخصص للتعلم كل يوم، تصبح بقية المهام أكثر تنظيمًا. مع وجود حد زمني، يتكيف عقلك لأداء أفضل ضمن الإطار المتاح. كذلك، تخطيط وقتك وتحديد مواعيد نهائية يومية يساعدك على تحقيق توازن أفضل بين التعلم والحياة اليومية.

toTop