ماذا يحدث للخلايا السرطانية عندما تموت؟

ADVERTISEMENT

تنقسم الخلايا السرطانية دون ضبط لتكوين كتل تُسمّى أورامًا، أو تسير مع الدم واللمف إلى أماكن بعيدة. الخلايا السليمة تتوقف عن الانقسام حين يكفي العدد، أمّا الخلايا السرطانية فتستمر في التكاثر وتنتقل إلى أعضاء أخرى، ولذلك تُسمّى أورامًا خبيثة.

تصنَّف الأورام حسب الخلية الأصل: الكارسينوما الأكثر انتشارًا تبدأ في الخلايا الظهارية؛ سرطان الدم ينشأ في نخاع العظم؛ الليمفوما وأورام النخاع المتعددة تصيب خلايا الجهاز المناعي؛ الساركوما تبدأ في الأنسجة الضامة كالعظام والعضلات؛ أورام الدماغ والنخاع الشوكي تنشأ من خلايا الجهاز العصبي المركزي؛ الميزوتليوما تبدأ في الغشاء المبطّن لتجاويف الجسم.

ADVERTISEMENT

العلاج الكيميائي والإشعاعي يُوجَّه إلى إتلاف الخلايا السرطانية. تموت الخلية إمّا بطريقة منظَّمة تُسمّى الموت المبرمج، فتنكمش وتتحلّل ويلتهمها الجهاز المناعي، أو تنفجر فجأة فتُحدث التهابًا.

بعد الموت تبتلع الخلايا البلعمية بقايا الخلية السرطانية وتعيد استخدام أجزائها الكيميائية كالأحماض النووية والسكريات. لكن انفجار النواة أحيانًا يُطلق حمضًا نوويًا وجزيئات أخرى تُحفّز انقسام خلايا سرطانية مجاورة، وتُعرف هذه الظاهرة بتأثير «Révész».

دراسة نُشرت عام 2018 وجدت أن العلاج الكيميائي والإشعاعي يطلق مواد التهابية تُعيق العلاج وتُسرّع نمو الورم. دراسة لاحقة عام 2023 أظهرت أن انفجار نوى الخلايا السرطانية يُسهم في انتشار المرض.

ADVERTISEMENT

أبحاث رصدت أن مشتقات أوميغا 3، مثل الريسولفينات، تُخفّف الالتهاب وتُسرّع التخلص من الحطام الخلوي، فتقلّل عودة الورم. دراسة حديثة أضافت أن كتم الإشارات الصادرة عن الخلايا السرطانية المحتضرة يمنع انتكاسة المرض. مع ذلك، يحتاج العلماء إلى مزيد من الاختبارات لفهم تفاعل الخلايا السرطانية مع العلاج وتطوير خطط فعالة لمكافحة السرطان.

toTop