المملكة الأردنية الهاشمية، واحدة من أجمل البلاد العربية وأشهرها في تفرد مبانيها وروعة مناخها ومناظرها الطبيعية ففيها مزارات تاريخية ثقافية مبهرة تحس الأنفاس مثل مدينة البتراء وفيها أماكن سياحية شاطئية في البحر الميت ومنتجعاته السياحية والعلاجية وصحاري الرم وتجارب الحياة الصحراوية والتخييم والسفاري بل وحتى المزيد من السياحة الثقافية والتاريخية في منطقة مقام أهل الكهف الذي يعتقد أن المجموعة المؤمنين الذين هربوا من قومهم الكفار خوفا من أن يردوهم عن إيمانهم بالله الواحد الأحد إلى الكفر وذكرت قصتهم بشيء من التفصيل في القرآن الكريم بالتحديد في سورة الكهف.
عرض النقاط الرئيسية
لكن محور حديث هذه المقالة يدور حول واحدة فقط من درائر المملكة الأردنية الهاشمية التاريخية الباقية والصامدة منذ العصر الأموي، تلك الدرة هي قلعة الحرانة.
تقع القلعة الأموية العظيمة في العاصمة الأردنية "عَمان" وبالتحديد في منطقة الحرانة وسط الأودية والجبال وهذا هو سبب تسميتها بهذا الاسم وتم بناء قصر الحرانة من أحجار تسمى الأحجار الصوانية ويطلق عليها هناك أيضا الأحجار الحرة وهي جزء من التسمية بدورها هي الأخرى.
القصر الذي تم تشييده عام 710 م الموافق لعام 92 هـ في عهد الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك" أي أنه موجود لأكثر من ألف وثلاثمئة عام، ولا يزال صامداً وفي أزهى إطلالة له كل يوم على مدى تلك العقود والقرون الطويلة وحتى يومنا هذا.
قراءة مقترحة
قصر الحرانة يتميز بكونه يقع في الصحراء القريبة من العاصمة الأردنية عمان التي تجعل من الوصول إليها سهلا يسيراً كما أن الرسوم والضرائب التي تفرضها الجهات المعنية في الأردن تعد منخفضة مما يجعل الوصول إليه الاختيار الأول لكل مغامر يريد أن يجمع بين الثقافة والمغامرة في زيارته للأردن.
القلعة ذات تصميم مربع لها أربع زوايا على مسافات متساوية حوالي 35 متر تقريبا ومبنية من خليط من الأحجار الرملية والطينية وحتى المصنوعة من الطوب اللبن، قلعة الحرانة تعد هي القلعة الوحيدة العسكرية الأموية في الأردن وتم إنشاؤها بهدف حماية المنطقة من المخاطر المحتملة قبل الدخول لقلب ووسط البلد.
يوجد في كل زاوية من الزوايا الأربع للقلعة برج حراسة ذو شكل نصف دائري يحتوي على عدد من الفتحات المختلفة المقاسات ليظهر منها رماة السهام والفرسان ليدافعوا عن القلعة قبل وصول الخطر إليها حتى.
القصر من الداخل يحتوي على 65 غرفة ولكل منها شكل وديكور مميز عن غيرها من باقي الغرف في القلعة في مزيج رائع بين الزخارف الإسلامية واليونانية وحتى البيزنطية وذلك يدل على براعة وإبداع الفنانين الأمويين الذين عملوا على إظهار القلعة بهذا المظهر المبهر. ولا يتوقف الإبهار في قصر الحرانة عند ذلك بل يظهر مرة أخرى وبقدر أكبر في نظامية السلام والدرج التي تربط بين الأجزاء العليا والسفلى والطوابق بينهم في القلعة بسبب براعة الهندسة وجمالية عرض بعض القطع التراثية والمجوهرات القيمة على جانبيه . القلعة رغم كونها مبنى عسكري المغزى إلا أنها لا تفتقر للجماليات والزخارف الرائعة والمبهرة المتأثرة بالعمارة الشامية في تلك الحقبة التي كان يكثر فيها العقود النصف دائرية والتي تظهر بشكل واضح في أجزاء عديدة داخل القصر.
قلعة الحرانة تم إنشاؤها في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سادس خلفاء الدولة الأموية كما سبق الذكر وذلك في العام السادس من حكمه الذي استمر عشرة سنوات وقد تم تخليد اسمه وعام التأسيس على القلعة بالخط الكوفي على أحد أبواب الغرف الموجودة بالطابق الثاني داخل القلعة.
تم إلحاقها مؤخراً بقائمة التراث الإنساني في منظمة اليونسكو وهذا ما جعل الخطط المبنية على ترميمها والتحسين منها تدخل طور التنفيذ بسهولة أكثر وبفضل جهود دائرة الآثار الأردنية وهذا ما سيكون سببا مباشراً في زيادة عدد الزوار السنويين للقلعة لرؤية قلعة الحرانة والعمارة الأموية الحربية في أبهى صورها.
مسات فنية في برج آزادي بطهران إيرا
5 نصائح ذهبية لتنظيم وقتك
أهم مهارات سوق العمل - كيف تصبح محلًا للبيانات؟
السر الخفي للنمو الوظيفي: لماذا تعتبر الأعمال غير المكتملة مهمة!
تنبيه من الشفق القطبي: نشاط الشمس في أعلى مستوياته منذ 23 عامًا مع الشفق القطبي
شركاتُ الأدوية "تشعر بالرعب" من فيتامين د، لماذا؟
لماذا تحتوي الأراضي العربية على الكثير من النفط؟
6 أدوات إليكترونية رخيصة لحياة أسهل
قوة الطبيعة: تعرف على القوى الكامنة وراء بركان حي
تكية معاون الملك... روائع الفن وتناسق الألوان في كرمانشاه