المعركة التي يخوضها كل رجل ولكن معظمهم لا يناقشونها

ADVERTISEMENT

يخوض الرجال معارك داخلية صامتة تتعلق بالصحة العقلية والعاطفية بسبب ضغوط المجتمع وتوقعاته، فيدفعهم ذلك إلى كتم مشاعرهم ورفض طلب المساعدة. من أبرز التحديات: القلق والاكتئاب الناتجان عن ضغط العمل ومسؤولية الإعالة والمكانة الاجتماعية، لكن تلك الحالات تظهر غالباً على شكل غضب، توتر، أو انخراط في سلوكيات خطيرة.

منذ الطفولة، يُلقَّن الرجال أن إظهار المشاعر ضعف، فيقمعون عواطفهم. الخوف من الحكم يدفعهم إلى كتمان المشاعر، رغم أن إظهارها دليل قوة. القوالب النمطية للرجولة تضر بتقدير الذات، إذ يشعر الرجل بعدم الكفاية بسبب مقارنات مستمرة وإنجازات خارجية تُعتبر المقياس الوحيد للقيمة. لتعزيز الاحترام الذاتي، ينبغي التركيز على التقدم الحقيقي لا على المثالية الزائفة.

ADVERTISEMENT

العلاقات تمثل تحدياً أيضاً، خصوصاً في التواصل والتعبير العاطفي. قلة الوعي الذاتي، عدم ممارسة الاستماع النشط، ورفض طلب المساعدة تؤدي إلى تباعد وسوء فهم. التوازن بين الاستقلالية والشراكة العاطفية يتطلب تواصلاً مفتوحاً وحدوداً واضحة ورعاية ذاتية.

الوحدة والعزلة شائعتان بسبب ضعف شبكة الدعم وصعوبة طلب المساندة. الضغوط المهنية والمالية مصدر قلق دائم، سواء عبر أهداف العمل أو توفير الأمن المالي للعائلة، وتؤثر سلباً على الصحة النفسية.

كثير من الرجال يتجاهلون صحتهم الجسدية بتجنب الفحوصات الطبية أو بسبب قلقهم من صورة الجسد، فينشأ عن ذلك مضاعفات صحية طويلة الأمد.

ADVERTISEMENT

تتطلب تلك التحديات خطوات مجتمعية وفردية: تشجيع النقاش المفتوح، دعم الصحة النفسية، إعادة تعريف مفهوم الرجولة، وتعزيز شبكات الدعم، لخلق بيئة تمكّن الرجال من التعبير عن أنفسهم بحرية وتقبل.

toTop