مالذي يجعل الشخص جذابا اجتماعيا؟

الانجذاب بين الأفراد يخضع لعوامل علمية ونفسية، وليس مجرد شعور عابر. أظهرت الأبحاث أن اختيار الشريك يعتمد على أربعة عناصر أساسية: القرب، الجاذبية الجسدية، التشابه، والألفة.

أولاً، مفهوم القرب يعني عدد مرات الالتقاء بشخص. كلما زادت اللقاءات، زادت احتمالية الانجذاب إليه. نحن نميل إلى من نراهم كثيرًا، مثل الزملاء أو الجيران.

ثانيًا، الجاذبية الجسدية ترتبط بالمظهر كدليل على الصحة والخصوبة. مع ذلك، لا يبقى المظهر العامل الوحيد.

ثالثاً، التشابه يجذبنا إلى من يشبهوننا. فرضية "المطابقة" تقول إننا نختار شركاء يقاربوننا في الجاذبة والقيم. تجربة دوجلاس كينريك أثبتت أن الناس يختارون شركاء يقيّمون أنفسهم بنفس مستوى الجاذبية.

رابعاً، الألفة تعني تفضيلنا لمن يشبهون أشخاصاً عرفناهم في الطفولة. من نشأ مع أشخاص مرحين أو داعمين ينجذب لاحقاً لمن يحملون الصفات نفسها.

رغم الاهتمام بالمظهر، فإن الصفات العاطفية والاجتماعية مثل الذكاء والقبول والانبساط تحتل مرتبة أعلى في تفضيلات الناس، حسب استطلاعات متعددة، حتى مع تأثير التحيز الاجتماعي.

تطبيقات المواعدة الحديثة مثل So Syncd أظهرت أن 90٪ من المستخدمين يفضلون الشخصية على الشكل. الاتصال الإيجابي والتعاطف والذكاء العاطفي يشكلون قاعدة الجاذبية الاجتماعية والشخصية.

صفات الجاذبية الشخصية تتضمن الثقة، الود، التواضع، الموثوقية، روح الدعابة، التفاؤل، وإظهار الضعف بشكل طبيعي. يتم تعزيز هذه الجاذبية بالابتسام، التواصل البصري، تحسين وقفة الجسد.

أخيراً، تزداد فرص بناء علاقات ناجحة ومستقرة بتطوير الشخصية، الانخراط اجتماعياً، والتفكير الإيجابي، ليكون الانجذاب أعمق من المظهر الخارجي.