ظل موضوع "الكوكب التاسع" محل جدل بين علماء الفلك لسنوات، ويُعتقد أنه يقع في أطراف النظام الشمسي خارج مدار نبتون. بدأت القصة عام 2014 حين لاحظ الباحثان تشاد تروجيلو وسكوت شيبرد أن عدداً من الأجسام في حزام كويبر تسير في مدارات غير مألوفة، فانتبه كونستانتين باتيجين ومايك براون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إلى الأمر.
باستخدام برامج حاسوبية وحسابات رياضية، رأى باتيجين وبراون أن عدة أجسام خلف نبتون تتجمع بطريقة لا تُفسَّر، ومداراتها مائلة وغير اعتيادية. اقترحا أن سبب ذلك جاذبية كوكب لم يُرَ بعد، وسموه "الكوكب التاسع".
قراءة مقترحة
يُقدَّر أن الكوكب التاسع كوكب غازي يفوق الأرض حجماً بعشر مرات، يدور حول الشمس في مدار بعيد وشديد البيضوية يستغرق من عشرة آلاف إلى عشرين ألف سنة لإتمام دورة واحدة. يُرجَّح أنه نشأ كنواة كوكب عملاق طُرد من موقعه الأصلي، أو أن نظاماً نجمياً آخر ألقى به ليُخطف لاحقاً بالشمس.
الدليل يأتي من سلوك الأجسام العابرة لنبتون (TNOs) التي تُظهر مسارات مدارية تُلمّح إلى وجود جسم ضخم يُعيد ترتيبها دورياً. استخدم الفريق تلك الأجسام مع معادلات رياضية معقدة لرسم صورة أولية لمسار الكوكب.
رغم تراكم المؤشرات، الجدل لم ينتهِ. فريق من العلماء يرى أن ما يُفسر على أنه جاذبية كوكب مفقود هو في الحقيقة تحيّز في طريقة الرصد. كما أظهرت بيانات مسح الطاقة المظلمة (DES) غياب التجمعات المدارية المتوقعة، ما يُضعف الفرضية.
تُطرح فكرة مثيرة تقول إن الكوكب التاسع أحدث تغييراً في مسارات المذنبات وتسبب في انقراض الديناصورات، لكنها لم تُثبت. يصر باتيجين على أن النماذج الحالية تُقدّم "أقوى دليل إحصائي حتى الآن على وجود الكوكب التاسع فعلاً". ويبقى العثور عليه واحداً من أكثر الاكتشافات إثارة في علم الفلك اليوم.
كتاب قد يهمك - التأثير: علم نفس الإقناع
اقتصاد الوحدة: كيف تغير العزلة عاداتنا الشرائية
دليل النجاح - كيف تصمم الخرائط الذهنية؟
لماذا ليست جميع محيطات الأرض بنفس درجة الملوحة؟
جزيرة أطلانتس المفقودة: التكهنات والغموض
تحديات وتجارب جنونية - البشر ضد الذكاء الاصطناعي
البيانات التي يجب مراقبتها على الإنترنت، من الوظائف الرقمية إلى تغير المناخ والصحة
هيرودوتس والعلم المقدس المصري الغامض
3 أفكار لمشاريع زراعية صغيرة مربحة
آثار الإقامة في الفضاء على بيولوجيا الإنسان











