تحديات وتجارب جنونية - البشر ضد الذكاء الاصطناعي

ADVERTISEMENT

في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي، يتساءل الكثيرون: من الأكثر ذكاءً؟ هل هو الدماغ البشري الفطري أم الخوارزميات المعقدة التي تطورها الشركات؟ أسئلة فلسفية وأخلاقية تتولد من المقارنة، وتُحفّز تنظيم تحديات لقياس قدرات الذكاء الاصطناعي مقابل الإنسان.

من بين التحديات الأبرز تأتي مسابقة "DALL-E 2"، التي تنظمها شركتا "OpenAI" و"Hugging Face". تتيح المسابقة للمشاركين تقديم وصف نصي لصورة، ليقوم نموذج "DALL-E 2"، القائم على تقنيات التعلم العميق، بإنشاء 4 صور مختلفة، ثم يختار المتسابق الصورة الأنسب. تُقيّم الصور لجنة خبراء تضم فنانين ومتخصصين بالذكاء الاصطناعي. المبادرة تعزز الوعي بقدرات الذكاء الاصطناعي في الفن الرقمي وتدعم البحث والتطوير فيه.

ADVERTISEMENT

أما أحد التحديات التاريخية المعروفة في عالم الذكاء الاصطناعي، فكان تحدي كاسباروف ضد Deep Blue في عام 1997. واجه بطل العالم في الشطرنج غاري كاسباروف الحاسوب "Deep Blue"، الذي يعمل بـ32 معالجًا وذاكرة 256 ميجابايت. فاز كاسباروف أولًا، لكن الحاسوب تفوق عليه لاحقًا، وانتهت السلسلة بتعادل 3-3. التحدي شكّل لحظة فارقة في تطور الذكاء الاصطناعي، وأثار جدلاً واسعًا حول مفهوم الذكاء الصناعي ومدى تفوقه.

وفي عام 2019، برز مشروع "OpenAI Five" الذي أتاح لفريق مكوّن من خمسة أنظمة ذكاء اصطناعي التنافس في لعبة "Dota 2" ضد لاعبين بشريين محترفين. كل نظام يعمل بشكل مستقل ويتواصل مع الآخرين عبر شبكة عصبية، ويتلقى معلومات حول اللعبة مثل المواقع والأحداث لاتخاذ قرارات آنية. استطاع "OpenAI Five" التفوق على الفريق البشري، مثبتًا أن الذكاء الاصطناعي قادر ليس فقط على تحليل المواقف بل أيضًا على العمل الجماعي بفعالية.

ADVERTISEMENT

تمثل التحديات وغيرها طرقًا فعّالة لاختبار قدرات الأنظمة الذكية وتعزيز فهم المجتمع لإمكانيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، من الفن الرقمي إلى الألعاب الاستراتيجية.

toTop