التقويم الهجري الإسلامي – تاريخه واستعمالاته وإمكانية تحسينه

ADVERTISEMENT

يُعَدُّ التقويم الهجري، المعروف أيضًا بالتقويم الإسلامي أو القمري، من الركائز الأساسية في حياة المسلمين، وبدأ استخدامه مع هجرة النبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة عام 622م. يُستخدم لتحديد مواعيد المناسبات الدينية مثل رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى والحج، مما يعزز وحدة المسلمين حول العالم ويشكل عنصرًا مهمًا في الهوية الإسلامية.

يتكوّن التقويم الهجري من 12 شهرًا قمريًا، لكل منها طابع وروح دينية مميزة. يُستقبل العام الهجري الجديد في كثير من الدول الإسلامية بالأدعية، وقراءة القرآن، وأعمال الخير. أصبح جزءًا من نسيج الحياة الدينية والاجتماعية للمجتمعات المسلمة.

ADVERTISEMENT

اُعتمدت السنة الهجرية سنة مرجعية رسمية بعد هجرة النبي، لتتوافق مع تطور المجتمع الإسلامي آنذاك وتنظيم شعائر الإسلام والسياسات المجتمعية.

تعتمد موثوقية التقويم الهجري على رؤية الهلال، وهو أمر غير ثابت بسبب الظروف الجغرافية والمناخية، ما يؤدي إلى اختلاف بدايات الأشهر بين الدول. تختلف طرق احتساب الأشهر بين المذاهب والبلدان، ما يسبب تفاوت التواريخ الدينية.

تُقدّم الحسابات الفلكية حلاً عمليًا لتوحيد بداية الأشهر وإزالة التباين. يُمكن من خلالها التنبؤ ببداية الشهور، والتوفيق بين التقويم القمري والتقويم الشمسي، مما يساهم في تحسين دقّة التقويم الهجري ويقلل من الحاجة إلى التقديرات المختلفة.

ADVERTISEMENT

يُستخدم التقويم الهجري رسميًا في السعودية، ويُعتمد في الشؤون الدينية بعدد من الدول مثل مصر، إندونيسيا، باكستان، المغرب وتركيا. يُعتمد عالميًا لتحديد الشعائر الإسلامية، ويظل استخدامه في الحياة اليومية محدودًا مقارنة بالتقويم الميلادي.

من مميزاته أنه يُعزز التماسك والهوية الإسلامية، وينسجم مع الدورات الروحية للمسلمين. التفاوتات بينه وبين التقويم الشمسي، وصعوبة التوفيق بينهما وظروف رؤية الهلال، تقلص من عمليته في الاستخدام اليومي.

toTop