تشير منظمة الأغذية والزراعة إلى أن ثلاثة أرباع غذاء العالم يأتي من 12 نوعًا نباتيًّا و5 أنواع حيوانية فقط، وهذا يُضعف قدرة النظام الغذائي العالمي على التكيف مع التغيرات البيئية والوبائية. هذا التجانس في الإنتاج يتجاهل آلاف الأطعمة المحلية المفيدة، ويؤدي إلى فقدان موارد غذائية غنية ومتنوعة.
رغم وجود نحو 14,000 نوع نباتي صالح للأكل، فإن 95 % من السعرات الحرارية العالمية تأتي من 30 نباتًا فقط، و60 % منها من الأرز والقمح والذرة. ارتفعت نسبة التشابه في الأطعمة المستهلكة بين مختلف الدول بنسبة 36 % بين عامي 1961 و2009، وهذا يزيد من هشاشة النظام الغذائي عالميًا.
قراءة مقترحة
أدى التحول إلى النظم الغذائية الغربية واستهلاك المحاصيل الغنية بالطاقة مثل القمح والأرز واللحوم إلى استبعاد الأطعمة الإقليمية مثل الكاسافا والبطاطا الحلوة. وتراجعت أصناف المحاصيل الزراعية بنسبة 90 % خلال المئة عام الماضية. تُبذل الآن جهود لاستعادة هذا التنوع من خلال بنوك البذور والزراعة التقليدية.
الزراعة الصناعية تُعد المحرك الأساسي لهذا التجانس، حيث تركز على إنتاج كميات أكبر من عدد محدود من المحاصيل المدعومة حكوميًا. حوالي 87 % من 540 مليار دولار من الدعم الزراعي تذهب لممارسات تؤثر سلبًا على صحة البشر والبيئة. كما تسهم هذه الأنظمة في أكثر من ثلث انبعاثات غازات الدفيئة عالميًا، وهذا يفاقم أزمة تغير المناخ.
يُظهر تقرير EAT-Lancet أنّنا نستهلك نصف الكمية المُوصى بها من الفواكه والخضروات، وضعف كمية اللحوم. تؤدي هذه الأنماط الغذائية إلى سوء تغذية، يؤثر بشكل خاص على الفئات الضعيفة التي تتأثر بالمناخ وشح الغذاء.
غذاء العالم مهدد إذا تعرضت المحاصيل الأساسية لأمراض أو كوارث طبيعية، كما حدث مع أصناف الموز "غرو ميشيل" و"كافنديش" المعرضة للفطريات. تنوّع الغذاء يعزز الأمن الغذائي ويُقلل المخاطر.
يُساهم المستهلكون في تحسين الأمن الغذائي بتقليل الاعتماد على المحاصيل الشائعة كالقمح والأرز والذرة، ودعم محاصيل مثل المورينغا، القطيفة، الدخن، العدس، والترمس. هذه الأصناف غنية بالعناصر الغذائية، مقاومة للجفاف، وتساهم في نظام غذائي أكثر استدامة.
الذي يحدد ما إذا كانت الرائحة طيّبة أم سيئة؟
معضلة الصحراء: هل الصحارى حيوية لتوازن كوكبنا؟
تجارة الملابس - اكتشاف الكتز الخفي
التلسكوبات الضخمة للغاية: الشيء الكبير القادم في علم الفلك
أقدم 5 آثار بشرية قديمة في مصر
تقنيات الواقع الافتراضي: كيف تغير طريقتنا في التعلم والترفيه؟
قلعة نِزوى التاريخية... روعة البناء منذ القرن السابع عشر الميلادي
كيف تنظر إلى الكسوف دون الإضرار بعينيك؟
تكريم التراث العربي الأمريكي والقصص وصناع التغيير
5 طرق لتغيير عقليتك اليوم











