العلم وراء الألعاب النارية: الكشف عن السحر في السماء

ADVERTISEMENT

تُعد الألعاب النارية من أبرز مظاهر الاحتفال في العالم الحديث، حيث تبهر الأبصار بألوانها وانفجاراتها الساحرة. لكن خلف العروض المبهرة يوجد علم دقيق يجمع بين الكيمياء والفيزياء والهندسة.

بدأ استخدام الألعاب النارية في الصين القديمة خلال القرن السابع قبل الميلاد، لأغراض الاحتفال والمناسبات الدينية. ومع مرور الزمن، تطورت الصناعة تطورًا كبيرًا، وأصبحت تُنتج عروضًا فنية معقدة تعتمد على الإضاءة واللون والانفجار.

يعتمد تصنيع الألعاب النارية على مواد كيميائية مثل البودرة السوداء والمركبات المؤكسدة والمعادن التي تعطي الألوان، مثل النترات والكلورات والأكاسيد. تُستخدم هذه المواد لإنتاج ألوان زاهية مثل الأحمر والأزرق والأخضر، من خلال تفاعل حراري محسوب.

ADVERTISEMENT

تُستخدم قوانين الفيزياء والهندسة لضبط حركة الألعاب النارية في السماء، حيث تُوجه بدقة بفعل القوة الدافعة والجاذبية. كما تتحكم درجات الحرارة في إشعال المواد الملونة، مما يؤدي إلى تكوين ألوان وأشكال متنوعة.

ومع التقدم العلمي، ظهرت تقنيات ألعاب نارية صديقة للبيئة، مثل استخدام مواد قابلة للتحلل واستبدال الوقود التقليدي ببدائل أنظف. تهدف هذه التحسينات إلى تقليل التلوث وتحسين جودة الهواء.

رغم جمالها، لا تخلو الألعاب النارية من المخاطر الصحية والبيئية. فقد تتسبب في حرائق، إصابات جسدية، أو أضرار في السمع. كما تؤثر سلبًا على الحيوانات الأليفة والحياة البرية بسبب الضوضاء والأضواء الساطعة. لذلك، تُوصي الجهات المختصة بالالتزام بإجراءات السلامة، مثل استخدام معدات وقائية وتجنب إشعال الألعاب قرب المناطق السكنية أو الطبيعية.

ADVERTISEMENT

تبقى الألعاب النارية رمزًا للبهجة، وتعكس إبداع العلماء والمهندسين الذين حولوا خليط الكيمياء والطاقة إلى فن بصري يخطف القلوب في سماء الليل.

toTop